الزكاة وعلاج المشكلة الاقتصادية
الزكاة وعلاج المشكلة الاقتصادية
الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه ...سألوه: لمن نعطى الزكاة؟... قال :
{ لا توزعوها على الفقراء ولكن علموهم حرفة أو مهنة ثم اشتروا لهم من أموال الزكاة أدوات هذه المهنة وخاماتها ودعوهم يكتسبون من عمل أيديهم }
وذلك لأنك إذا أعطيت واحد وأعطاه الآخرون فإنه سيتكل على ذلك ولكن إذا علمته مهنة أو حرفة وجهزت له أدوات هذه الحرفة ..
إن كان سباكاً أو مبلطاً أو نجاراً وأعطيته رأس مال صغير وقلت له اعمل واكتسب قوتك كما علم حضرة النبي الرجل الذي جاءه يسأل.
وهذا هو التصرف الأمثل في أموال الزكاة كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه أي :
نقيم مراكز نموذجية للحرف والمهارات والصناعات العصرية التي نحن في أمس الحاجة إليها الآن من أموال الزكاة.ومن يتخرج نهيئ له كشكاً أو حانوتا.ونجهزه بمستلزمات صنعته.
ونحضر له الدفعة الأولى من الخامات.ونجعل لهم سوقاً يروج هذه السلع ويبيعها ...
كما تفعل الصين الآن مع أنها بعيدة عن دين الله عز وجل، فكيف قضت على مشكلة ألف وستمائة مليون؟تعطى لكل بيت ما يناسبه من الحرف.ويصنِّع في بيته ولا يكلف الدولة ولا نفسه شيئاً.ثم تمر قوافل السيارات تأخذ المصنوعات وتبيعها. فاكتسحوا العالم كله بهذه الصناعات البسيطة والغير مكلفة. وحولوا العدد الهائل من البشر لقوة منتجة وطاقة عاملة .. وليست قوة مستهلكة وفقط ...ونجحوا بهذا التخطيط الذي أخذوه من ديننا الإسلامي
من كتاب كونوا قراّناً يمشى بين الناس
لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبو زيد
|